2009/07/23

روزنامة آلم ـ الجزء الثامن

[ 8 ]





.~.~.~.~.~.~.



تكلمنا عن الدنيا ..
و جا طاري [ الجفا و الشوق ] ..
ذكرت اللي بعد عني ..
و بدون شعور أنا دمعت .. !
و قمت ..
و دمعتي بعيني ..
أخاف [ يشوفها ] مخلوق ..
أعرف الناس ما ترحم ..
علي تشمت إذا ضيعت ..
ينادوني و أنا سامع ..
و [ أسوي نفسي ] ما أسمع ..
أخاف إني .. أطالعهم ..
و دمعة بناظري تلمع !!
عزيز ..
و ما أبي أنذل ..
و مابي أنسمع لا صحت !!
و مابيهم يشوفوني ..
إلى مني [ انكسرت و طحت ] ..
بدون شعور أنا دمعت .. !


كلمات : مجهول


.~.~.~.~.~.~.




.~.~.~.~.~.~.



ـ ...........
ـ .......
ـ ..........
ـ ...........
ـ ......
ـ ...........






.~.~.~.~.~.~.








كعبث المراهقين أرسم حرف [ يارا ] و حرفي على كل ورقة و في كل مكان .. !
و بكل حرقة .. أتندم على ما بدر مني من قرار متسرع .. تمنيت ألم يكن ما كان .. و لكن ..
لا مجال للعودة الآن .. فبعد النحيب و البكاء .. و قوة الموقف .. يصعب كسر الكلام بهذه البساطة ..

عشقت الوحدة بعدها .. و نأيت بنفسي عن العالم ..
لأنزوي وحيداً في تلك البقعة التي لم تكن جزءً من ماضيّ بعد ..
و ها هي الآن تصبح البقعة الأشهر في تاريخي القصير ..

عالم مشتت .. و أصوات متداخلة .. و ابتسامات لا يوازي كآبتها إلا علوّ الضحكات !
و حميم يتغلغل في صدري المشتاق .. و دموع تمسح بملحها على جروح قلبي ..

قلبي .. !
لقد أعادته لي [ يارا ] لحظة فراقنا .. و أعدت لها قلبها الصغير ..
فلا جسمي تأقلم مع قلبي .. و لا قلبي رضي بصدرها بديلاًً ..

سيل من المكالمات الواردة على جوالي .. ما بين أصدقاء و أقارب ..
حاجتهم مني .. صدر يحتوي مشاكلهم .. و أذن تصغي لنزف همومهم !
حتى أمسكته و أطفأته ليصرخ بكل حقارة قبل موته و يتلذذ بإزعاجي ..


شحوب اكتسى وجهي النحيل .. و شعور بالغربة يتملكني .. و اختلال في توازن عقلي ..
تغير كبير في جميع المناظر التي تبصرها عيني ..
ألوان باهتة ! و صوت هدوء يزعج همي !


كالمريض .. أنطوي على جرحي وحيداً عن جميع الناس .. حتى أسمع ضحكاتهم .. فأتحامل إليهم ..
و ما إن يستقر جسدي معهم حتى يسرح فكري بعيداً عنهم فأعود إلى فراشي ..
أغطي جسدي المنهك بغطاء ثقيل .. احتمي به من زخم الذكريات المتناثرة .. فلم تجد وقتاً مناسباً للحضور إلا [ الآن ] .. !


لا أعلم لماذا أحببتها بعد رحيلها أكثر بكثير من أيام وصلها ؟!
و لا أعلم كيف و من أين استطعت أن أجلب هذا المزيد من الحب ؟!
أهذا كله كان في قلبي حينما احتوته في صدرها ؟!
لقد صدقت ! كانت تحبني أكثر من حبي لها !


أبت نفسي الاستماع إلى المذياع خوفاً أن تخالط أصوات المتصلين جوي الخاص ..
فأنا في حالة لا تسمح لأحد بالمساس بمشاعري و لو خطأ .. !
ازداد عشقي لتلك الأغاني الحزينة .. و بدأت أرددها بشكل أبكى عقلي على حالي ..
أهيم بوجهي بين الطرقات .. لكأني أبحث عن حل يصيّر قلبي إلى الهلاك !
أصبحت أردد هذه الأغنية بكثرة ..


They say love is just a game
They say time can heal the pain
Sometimes you win, sometimes you lose
And I guess it's just a fool
I keep holding on to you


I told you once you were the one
You know that I'd die for you
Oh it hurts to see you go
Oh this time you should know
I won't try to stop you


Don't you forget about me baby !!


Don't you forget about me now !!
Some day you'll turn around and ask me, why did I let you go?


So you try to fake a smile
You don't wanna break my heart
I can see that you're afraid
But baby it's too late
'cause I'm already dying


Wherever I go I don't forget about you
Wherever you go don't you forget about me.




يقولون أن : " الحب مجرد لعبة "
يقولون أن : " الوقت يداوي الجروح "
أحياناً تفوز ، و أحياناً تخسر ..
و أعتقد أنه من الغباء
أن أستمر في التمسك بك ..

قلت لك يوماً : " أنك المناسبة لي "
تعلمين أني أضحي بنفسي من أجلك !!
كم تؤلمني رؤيتك و أنت ..ترحلين ..
هذه المرة [ يجب ] أن تعلمي ..
أنني لن أحاول .. أيقافك .

لا تنسيني يا حبيبتي !!

لا تنسيني بعد هذا كله !!
سيأتي يوم و تلتفتين إليّ .. لتسأليني : " لماذا تركتك ؟! "

لذلك .. ستحاولين تزييف ابتسامة ..
لأنك لا تريدين تحطيم قلبي ..
أستطيع أن أرى أنك خائفة .. !
و لكن حبيبتي .. لقد أتيتي متأخرة .
لأني مت منذ زمن .. !

أينما أذهب .. لن أنساك ..
أينما ذهبتِ .. لا تنسيني ..




أتمسك بذكراها خشيَتَ فقدان ما تبقى منها .. !
و بالرغم من تخلصي من جميع ممتلكاتها إلا أن حبها ما زال ينبض في قلبي و عروق دمي ..
أتذكر صوتها .. ضحكتها .. بكائها .. غناؤها .. رسائلها .. مواقفنا ..
و رقمها الذي مسحته من جوالي .. أردده قبل نومي و حين استيقاظي !


[ يارا ] .. أنت في حل من جميع أخطائك في حقي .. و لكن اضعفي و عودي !
وعدتك بالدعاء لك و ها أنا أدعو لنفسي أن تعودي .. فما عدتي !


عدت إلى ربي ـ كما اعتدت أن أعود عند حاجتي له فقط ! ـ .. يا لخجلي منك يا الله .. !
أنبت إليه .. و خضعت له و أكثرت من الصلاة و السجود .. و قلبت المصحف بيدي و عيني و لساني ..
و لكن فكري ما استطاع الانصياع فتركته حتى يقوى عوده و يلحق بنا ..

و كما عودني ربي بنعمته المغدَقَة عليّ .. اشتد عودي .. و امتثلت إلى شفاء كامل بفضله ..
رأيتني في أجمل حالاتي و أروع لحظاتي و أنا أبتسم لصفحات الماضي ..
فكلي أمل و فأل بأن تستحيل تلك الصفحات من الذنوب إلى حسنات .. فيا ربي اقبلني !

حمدت ربي أن زادني قوة و أمدني بالسكينة في وجعي ..
ألهمني الصبر و السلوان في فقد تلك الأنثى التي شاركتها بكل ما أحمله من حب ـ كما أسميته ـ ..
و دعوت الله لـ [ يارا ] أن يقويها على فراقي ..

و بالرغم من ضعفها و انكسارها .. إلا أن انقطاعها عني كان أكبر دليلاً عن تغيرها ..
فأسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتي ..


عدت إلى أمي .. احتضنتها مرة أخرى .. و لكن حضني الآن يختلف عن سابقه ..
فهذا حضن ابنها الذي استحق ثقتها و استجاب الله لدعائها فأبعده عن المنكرات ..
أحسست بشعور غريب حينها .. أحسست بأني أستحق هذا الحب منها و هذا الحنان التي تشربني من نبعه الصافي كل حين ..

نظرت إلى أخواتي و علمت أن الله سيحفظهن ..
لأنه الذي يقبل التوبة عن عباده .. و يعفو عن كثير ..
فاطمأن قلبي .. و زادني ربي قناعة بقراري ..

حتى صحوت يوماً من نومي و حبل الذكرى قد نزع مني .. يوم أن نسيت رقمها !

هناك 17 تعليقًا:

  1. جمييييل جدًا ما سطرته هنا فراس.. كنت متابعه بصمت الا ان عجز الصمت امام سمو كلماتك

    ربما كلماتك تنقذ كثيرًا من القلوب الحائرة هنا

    اختك الصغرى: manar alyasi

    ردحذف
  2. سمو قلمك راق لذائقتي كثيرا ،،
    حتى لم استطع الصمت و ان اتوارى خلف الكواليس ،،
    عظمة كلماتك سطت علي ،،
    و معناها العميق حاز على احاسيسي ،،
    بقوه حجتك استطعة لفت انتباهي ،،
    اعجبتني و بشده واقعيتك بالوصف ،،
    و ثقتك الكبيره برجاحة عقلك ،،

    منها للأعلى ..

    ردحذف
  3. حتى صحوت يوماً من نومي و حبل الذكرى قد نزع مني .. يوم أن نسيت رقمها !
    حبيت هذا الكلام

    ردحذف
  4. أخر جمله .. أبكتني

    سارة..

    ردحذف
  5. أعتقد بإن حاله التعب والإرهاق ، مجرد ناتج من حالتنا النفسيه ، ليس لها أي واقع ، قلوبنا حينما يتعبها الالم نعتقد بأنها لاتنبض. وبالتالي نتوهم الكسل الذي لايفارقنا

    ردحذف
  6. رائع ان عبدالعزيز اعترف بالاخطاء اللي فعلها وتاب لانو الاعتراف بالخطا الخطوة الاولى لحل المشكله مؤلم جدا ان تبكي وتتذكر المكان اوالوقت اللي ابتسمنا فيه كتيرا لاجل شخص اصبح بالوقت الحالي بس مجرد ذكرى لدا ردود الناس مختلفة لمثل هدي القصص بس المهم ان تبقى انت في حدود رضاك عن نفسك مو لازم الاخرين تروق لهم افكارك او ردة فعلك بالاخير انت وضميرك وعقللك لدا انا احب اقول ( حياة يقودهاا عقلك افضل بكتير من حياة يقودها قلبك))))) جدا رائعة القصة استمر من جد بعض كلامك يلامس القلب ...................Rooody  

    ردحذف
  7. كلام جميل .. وخلتني اتخذ اصعب قرار بحياتي الحين

    ردحذف
  8. Youг current post provіdеs established beneficial to uѕ.

    It’s reallу educаtional anԁ уou're simply obviously really knowledgeable of this type. You have exposed my personal sight for you to different thoughts about this matter with intriguing, notable and solid written content.
    Feel free to visit my web blog : buy ativan

    ردحذف
  9. سبحانه ما ألطفه كيف رزقنا النسيان !!!

    ردحذف
  10. جتني الصيحة حقيقة <\3
    احس قلبي انفطر
    عشت تجربة تشبهها غير اني لم ابوح بمشاعري التي كانت من طرفي \ و ابتعدت بفردي بهدوء ظنّا مني انه الافضل و كان الافضل
    كنت احتاج ان اقرأ شيئا ك هذا
    شكرا لك من اعماقي

    سأكمل القراءة

    ردحذف
  11. Like it alot .... keep it up ☆★
    Faroooha_99

    ردحذف
  12. السطر الاخير. لطيف.

    ردحذف
  13. الله يسعدك

    ردحذف
  14. خلاص تعبت من البكاء T-T

    ردحذف
  15. جزئية رائعة تحدثت فيها عن الصبر والعفو أبدعت :)

    ردحذف
  16. طيب لو سمحت أنا بدي أسئلك عن أشي ما فهمته بالقصة هو ليش ما بقدر يتزوجها

    ردحذف
  17. أنا مش شايفه أنو في أشي بمنعه

    ردحذف

أشكر لك اهتمامك و تعليقك