المجتمع السعودي بشكل عام يواجه مشكلة " عويصة " حول ما يسمى بالركبة السوداء. حيث
أصبح الشرط الأهم بعد الدين أن " تلقّ " ركبة البنت ! و أصبحت جل اهتمامتنا
كيف " ندعك " ركبنا حتى يظهر اللون الأصلي ـ الزهري.
من قال أن الركبة السوداء " كخّه " ؟
يدور نقاش طويل بيني و بين أصدقائي حول المواصفات الجمالية في الأنثى، بالطبع تدور
نقاشاتنا غالباً حول نقاط و قضايا أهم، و لكنا نعود دوماً إلى أهم القضايا التي تشغل فكر
الأمة الشبابية العازبة " الملحّطة "، المرأة !
يقول أحدهم: [ تعرف البنت من يديها، فنعومة اليدين و صفاءها و امتلائها تخبرني بكل ما أريد
أن أعرف ].
و استغربنا كثيراً من قول أحدهم: [ أكثر ما يجذبني في الأنثى هي أن تكون ممتلئة إلى درجة
تتواجد فيها بعض " السفطات " ] !!
آخر يقول متفلسفاً: [ في اعتقادي أن الرجل البدين يفضل النحيفة، و العكس ].
و في البدانة و النحافة و الطول و القصر اختلفت أذواقنا حتى أكاد أجزم أننا لم نتفق إلا
على نقاط رئيسية لا يختلف عليها اثنان.
قبل فترة ليست باليسيرة قرأت في إحدى المنتديات رداً أثار استغرابي لإحدى العضوات تصف
فيه الرجل و الزوج المثالي في رأيها و الذي تتمناه، تقول: [ أكثر ما أتمناه في زوجي أن يكون
صوته ناعم جداً. أتمنى أن يمتلك بشرة ناعمة حتى أشعر بالدفئ لحظة ملامسته ليدي. أريده
ألا يسمع صوته خارج حدود الغرفة التي يجلس فيها. أريده رقيقاً ] !
كنت أعتقد أن إحدى النقاط التي لا تختلف الإناث عليها هي الصوت الرجولي و الحضور القوي
للرجل في أي مجلس يُجتَمع فيه. و لكن، تختلف الأذواق و لا تبور السلع.
في إحدى المنتديات التي أتابعها قراءة شدني موضوع بشكل استفتاء، يقول السؤال فيه:
من الأكثر جاذبية في نظرك، الرجل الأسمر ؟ أم الحنطي ؟ أم الأبيض ؟
كانت الأغلبية الساحقة، و الغير متوقعة بالنسبة لي، للرجل الأسمر. يليه الحنطي فالأبيض. كذلك
تنوعت إجاباتهن حول الرجل ذو الشعر الناعم و المجعد و الأصلع.
أخرج من خلال ملاحظاتي البسيطة إلى قاعدة قلتها لأحد أصدقائي:
[ كل انسان بهالدنيا و له شخص يشوفه انو اجمل شي بهالكون، يشوف انو وجهه و جسمه و
شعره و لونه و اسلوبه و صوته و كلامه هو أطلق شي في هالكون. لذلك المفروض كلنا نكون
راضين بأشكالنا لما نعرف انو حنا الأكمل في عين شخص في هالدنيا ].
متذمراً يقول: [ طيب و كيف أقابل هالشخص ! = ( ]
أؤمن بأنه يوجد الكثير ممن تجذبهم الركب السود كإيماني بأن الفتاة بلا مكياج أجمل !