2012/05/03

هيا بنا نرائي

هيا بنا نرائي







هذه دعوة عامة، لجميع من يقرأ هذه الكلمات. أدعوكم جميعاً للمراءاة بأعمالكم الخيّرة! أضرب أمثلة للأعمال التي أود أن نرائي بها:

١ـ إذا تصدقت عد إلى بيتك و أخبر أهلك بصدقتك.
٢ـ بعد الصلاة و حينما يود صديقك الخروج من المسجد أخبره بأنك ستتأخر قليلاً لأداء السنة.
٣ـ إذا كان لك ورد يومي من قراءة القرآن فاجعل قراءتك في مكان اجتماع أهلك.
٤ـ إذا وددت الصيام فأخبر زوجتك أو أمك بأن تعد لك الفطور، و حاول جهدك كله أن يعلم من هم حولك بصيامك.
٥ـ إذا أردت التبرع بملابسك في إحزى الجمعيات حاول أن يصحبك أحدهم ليعلم عن تبرعك.

انشر أعمالك الخيّرة، أعمالك الصالحة في كل مكان تستطيع أن تنشرها فيه. أخبر عنها من تجالسهم من الأصدقاء و الأقارب. أكتب عنها في تويتر و في الفيس بوك و وثّقها!

نعم أريدك أن تخرج من هذه المقالة لترائي بأعمالك، و أقصد بالمراءاة هنا: أن تعمل عملاً صالحاً و تخبر به غيرك ليقتدي بك، و تشجعه على فعل الخير و تذكره به. ما لا أقصده: أن تعمل عمل الخير بُغية أن يمدحك من رآك لا لطلب الأجر من الله.

نحن نفتقر إلى القدوات الصالحة، إلى من يذكرونا و يشجعونا لفعل الخير. كل ذلك خشية الرياء حتى أصبح مدخلاً للشيطان في أنفسنا. نحن نمتنع عن أداء السنة لأننا نخشى أن ينظر إلينا أحد المصلين فنرائي بها، و لو أنّا أديناها لاقتدى غيرنا بنا. نحن لا نريد أن يعلم الآخرون عن صدقاتنا طلباً للأجر، فما بالنا عن الأجر الذي سيصلنا حينما يتصدقون الآخرون اقتداءً بنا و لتذكرينا لهم؟

أصبحنا متشائمون من بعضنا نظن ظن السوء بغيرنا و نعتقد أن الخير ما عاد فينا، ذلك أننا لم نعد نظهر أعمالنا الصالحة خوف الرياء. نعم الرياء خطير، و لكن غياب القدوات أخطر و إخفاء الخير قد يهوي بثقتنا في غيرنا إلى درك أسفل من ذي قبل.

اعملوا الخير و شجعوا غيركم إليه بأن تكونوا قدوات له. هي دعوة للرياء و ما هي من الرياء في شيء.