2013/01/25

روزنامة ألم ـ الأجزاء العشرة


روزنامة ألم ـ الأجزاء العشرة





أهلاً بكم جميعاً. هذه القصة كتبتها قبل خمس سنوات تقريباً. هي قصة عاطفية أبطالها: عبدالعزيز و يارا. هي ليست جديدة بالنسبة لمتابعي مدونتي الأوفياء. قراءة ممتعة لكل المتابعين الجدد.


روزنامة ألم | الجزء الأول

روزنامة ألم | الجزء الثاني

روزنامة ألم | الجزء الثالث

روزنامة ألم | الجزء الرابع

روزنامة ألم | الجزء الخامس

روزنامة ألم | الجزء السادس

روزنامة ألم | الجزء السابع

روزنامة ألم | الجزء الثامن

روزنامة ألم | الجزء التاسع

روزنامة ألم | الجزء العاشر "الأخير"

2013/01/22

مترو دبي


مترو دبي



صورة عامة لمترو دبي


في مترو دبي وقف أمامي رجل أوروبي و ابنته أمامه، ممسكاً هو بعمود القطار لتثبيت نفسه و هي تحيط ذراعها حول ظهر أبيها. بدا لي من مظهرها أنها في السادسة عشرة من عمرها، تزيد أو تنقص قليلاً، كانت تنظر إلى جوالها قليلاً ثم تعيد النظر إلى أبيها رافعة رأسها إليه لتحادثه. هو الآخر ينظر إليها بابتسامة حانية ثم يتنقل نظره مع نوافذ القطار. كلما أخفضت رأسها لجوالها استند بدقنه على رأسها و قبلها قبلات طويلة و متفرقة على شعرها. بدا لي أن البنت قد اعتادت تصرف أبيها هذا و تقبيله لرأسها لذا لم تخجل و لم تنزعج و لم تحاول تحريك رأسها بعيداً عن فم أبيها، كان يشاركها النظر إلى شاشة جوالها و يقرأ محادثاتها مع صديقتها التي تراسلها. شدني جداً ذلك المنظر و تلك العلاقة الرائعة التي ربطته مع ابنته. الحب الذي أشاعه لمن هم حوله في القطار كان ملفتاً. كنت أتفكر حينها و أنا أنظر إليهم: هل من الممكن أن تخون هذه البنت ثقة أبيها و هي تتلقى منه كمية الحب المهولة تلك؟ و هل ستتجرأ يوماً على إخفاء أمر عن أبٍ يحنو عليها كل هذا الحنان؟ و هل ستتخوف يوماً من مشاركة أبيها أي فكرة تخطر في بالها؟ أو أي تجربة تريد خوضها و هو يمنحها كمية من الثقة يجدر بكل أب منحها لابنته؟ كان المنظر جميلاً، جميلاً جداً إلى الحد الذي لم أستطع معه رفع عينَيّ عنهما، إلى الحد الذي جعل ابتسامة بلهاء ترتسم على شفتاي و يلحظها ابن عمي عَلَي!

سيبقى هذا الموقف عالقاً في ذهني زمناً طويلاً. أتمنى أن أكون يوماً كهذا الأب مع بناتي حين يكرمني ربي بهن، و لكني أعلم أن هذه المرحلة صعبة و لا تأتي إلا بعد أن أعي تماماً أهمية الحلم في التعامل مع أطفالي و أن كمية الحب الذي سأسقيهم بها صغاراً ستؤتي أكُلها لي حين يكبرون. 

❊ لم أكن أنوي إدراج هذه القصة على شكل تدوينة، كانت الفكرة عصرُها في تغريدة بـ ١٤٠ حرف و لكنها بذلك ستخسر الكثير من تفاصيلها الجميلة.