2009/05/30

فقدتكـ ..



أعلم يقيناً بأني صبور .. و لكن صبري ينفد !

ما زلت أذكر اللقاء الأخير الذي جمعني بك و أنا أقف بكل رجولة و عنفوان أمام أنوثتك الطاغية ..
ما زلت أشعر بأكفك النائمة في أحضان كفيّ كعصفور حب ما زال في مهده .. أمسحها بحنان لم أعهده
في نفسي قبل ذاك اللقاء .. تتصارع نعومة يديك مع خشونة يدي .. فلا نكون إلا كأجمل المتكاملات !


ما زلت أذكر ذلك الأمل الذي بات يخبو في عينيك مذ لاح فجر الوداع .. و الدموع التي سُطـِّرت كحلاً على خديك ..
لم تكوني ترغبي الفكاك مني .. و ما كان الخيار بيدي !

شفتاك اللتان ارتجفتا في تلك الليلة لم يكن وقعها اعتيادياً فقط .. بل شَخـَص لها ذهني ليالي ما ذاق النوم فيها !
و ما زال على ذكرها يشخص و يشخص ..

عبيرك الذي ما زال ينفح في كفي ما اسطاعت الأيام له انقشاعاً .. كما هي الذكرى التي ما زالت تنقش كل يوم
في مخيلتي .. و أنا أتجرع الفراق كأساً مراً لا يستطيب لذي لب و لا يهنأ لذي قرار ..

في تعابير وجهك الطفولي ألف معنى .. و في حديث صمتك ينطق كل صوت .. و أنا أستمع لوجهك و صمتك
في كل حين .. و ما زال الصمت ـ رغم الفراق ـ يدغدغ راحتي و يوقظ جرحاً غائراً يأبى العلاج ..


حينما تعود الذاكرة بي ـ وكم عادت ـ إلى ذلك المشهد .. تخبو كل التفاصيل .. و يسكت الكون .. فلا أسمع سوى
أنفاسك المتعبة من هم انشقاقنا الآتي .. و عقداً من اللؤلؤ الصافي ينزلق على صفحة خدك الطاهر ..

أذكر جيداً كيف تشبثتي بي لحظة الوداع الأخير .. كأني راحل بلا ميعاد رجعة .. تستنجدين بكل ما تبقى في قلبي
من رحمة أن أبقى و لو لدقائق يتيمة حتى تستجمعي قواك .. و ما أنت بجامعتها ! .. و لا تبرح أن تقتلي
في كل حين جزء غير يسير من صبري و جلدي .. فلا أنوي الرحيل أبداً ..



و اليوم ! طالت المدة .. و البين هو البين .. و ما اعتقادي أن لاجتماع القلوب من موعد ..
بات الخوف يتملكني .. حتى انتزع من قلبي كل أمل ادخرته لمثله من موقف .. و ما عاد للصبر من مدد ..

يتسحّب صوتك بكل خبث من ذاكرتي حتى بت أنساه بين الحين و الآخر .. و صورتك التي انطبعت في تجاويف
قلبي عاثت بها ريح الأيام حتى تماهت ! أخشى نسيانك .. فهل نسيتي ؟!

أعلم يقيناً أني صبور .. و لكني ما عدت أطيق صبراً ..

2009/05/27

.. النصف الممتلئ ..








النصف الممتلئ .. هو نمط تفكيري يساعدك على النظر إلى الحياة من جوانبها المشرقة .. يعينك على التفكير
و التحليل بطريقة تفاؤلية .. على تمحيص الحقائق حتى تستخلص منها الإيجابيات و الحكم ..

النصف الممتلئ .. هو قرار تتخذه .. يجعل منك إنساناً أكثر حيوية .. أكثر رغبة في العطاء .. إنسان يصنع
من حجرات العثرة سلماً للصعود ..

النصف الممتلئ .. هو أسلوب فريد في اختيار السعادة عوضاً عن الشقاء .. بصفصفة الوقائع بشكل يساعدك
على إبصار مواقع الخطأ و تداركها بروح عالية و أسلوب راق ..


يقال كثيراً : [ حياتك تعيشها بمعتقداتك ] .. فلم لا نجعل معتقداتنا أكثر تفاؤلاً ؟!
يقال أيضاً : [ الرغبة الشديدة و الإصرار يولدان النجاح ] .. فلماذا نضع دوماً حدوداً للمستحيل ؟!


يقول الدكتور مريد الكلاب : يقول أستاذي عبد الرحمن الذي يدرس في إحدى الدول الغربية :
" توضأت يوماً لصلاة الفجر بماء قارس البرودة .. و عند انتهائي توجهت إلى زاوية في شقتي
اعتدت الصلاة فيها .. و لشدة البرد أخذت أقرب المدفأة مني حتى كدت ألصقها بي .. كبّرت للصلاة ..
أثناء الصلاة وسوس لي الشيطان أن المدفأة ستحرق رجلي .. حاولت الابتعاد عنها و لكن الجدار عن يساري
و من أمامي ! .. قررت إتمام الصلاة سريعاً خوفاً على نفسي من المدفأة .. بحمد الله أتممت الصلاة قبيل
الوقت الذي كادت المدفأة أن تحرق فيها قدمي .. و عند انتهائي و قبل محاولتي إبعاد المدفأة عني ..
اكتشفت أن المدفأة لم تشغّل بعد !!


التفكير الإيجابي ليس مجرد اختيار تستطيع تجاوزه .. فأهميته تتضح بتحديد نوعية الحياة التي أنت مقبل
العيش فيها .. التفكير بإيجابية يدفعك إلى الثقة بنفسك .. فكيف ينتظر ثقة الآخرين من لا يثق بنفسه !


في إحدى " كشتاتي " مع أصدقاء الجامعة .. كنا نجلس مع بعضنا في تحد حول إصابة إحدى المعلبات
الغازية .. كان الهدف بعيداً و الحجارة صغيرة .. لم نستطيع إصابة الهدف في بادئ الأمر .. البعض
منا ملّ المحاولة و تراجع .. و بدأ يسخر من البقية .. البعض الآخر بعد سمعاه لسخرية الذين ملّوا
استسلم و تراجع .. كان معنا أحد الأصدقاء الذي يتصف بالعناد ـ كما كنا نقول ! ـ .. لم
ييأس
.. بل استمر محاولاً فترة ليست بالقصيرة .. و أخيراً أصاب الهدف .. فرحتي بإصابته للهدف
كانت أكبر من فرحته .. جلست أرقبه و هو يسخر من الذين سخروا منه قبل ذلك .. و الجميع في حالة
ذهول لأننا اقتنعنا مسبقاً أن إصابة الهدف كانت مستحيلة !


للقمر وجهان .. وجه مضيء و آخر مظلم .. و زاوية وقوفك له تحدد رؤيتك ..

يقول ديفيد فيسكوت : " يجب أن تبدأ في أن تفكر في نفسك كأنك قد أصبحت الشخص الذي تريد أن تكونه "


يقول الدكتور مريد الكلاب أيضاً : في أحد الأيام الجامعية و في إحدى الدول الغربية .. و في محاضرة من المحاضرات
دخل علينا الدكتور بابتسامة تعلو محياه .. و قبل أن ينطق بأي كلمة أخذ الطبشورة و كتب على السبورة
إحدى المعادلات الرياضية .. ثم التفت علينا و قال : هذه المعادلة هي إحدى المعادلات الرياضية التي عجز
عن حلها عباقرة التخصص .. لن تكون لدينا محاضرة في هذا اليوم .. و سيكون عوضاً عنها هي محاولاتكم
لحلها .. يقول ، بدأنا جميعاً في محاولة حل المعادلة .. و في كل مرة يتوصل أحدنا إلى حل كنا نرقب ردة فعل
الدكتور .. و لكن في كل مرة تكون الإجابة خاطئة .. و يرجع الدكتور فيقول ضاحكاً : معادلة مستحيلة الحل !
مرّت الساعة بسرعة و انقضت ما بين كرّ و فر .. و عدم جدوى ! .. خرج الدكتور و بدأنا نجمع كتبنا للخروج ..
أثناء ذلك .. استيقظ أحد الطلبة النائمين وقت المحاضرة و رأى المعادلة مكتوبة على السبورة .. كتبها في
دفتره معتقداً بأنها واجب كلفنا الدكتور به .. يقول ، عاد الطالب إلى منزله و بدأ في حل المعادلة معتمداً على
نفسه و مستعيناً بالكتب حينما تستدعي الحاجة لذلك .. في اليوم التالي و في بداية المحاضرة توجه الطالب
مسلماً الواجب إلى الدكتور .. نظر إليه الدكتور و قال : أي واجب ؟! قال : المعادلة التي كتبتها على السبورة !
ضحك الدكتور و قال : تقصد المعادلة مستحيلة الحل ؟! و بدأ ينظر إلى الحل .. كان حل الطالب صحيحاً !!
لم يستطع الدكتور تصديق ذلك .. و عقد على إثرها اجتماعاً لقسم الرياضيات في الجامعة حضرها الطالب ..
و اتفق الجميع أن حل الطالب كان صحيحاً تماماً .. و مكافأة له .. تم تسمية القسم باسمه ..


لم يكن الطالب أذكى من بقية الطلبة .. و لكنه كان الوحيد الذي لم يستمع للإيحاءات السلبية ..


أتذكر دائماً المقولة التي تقول : " إذا سقطت أحياناً ـ و كلنا يسقط ـ فقط تأكد من أن تسقط إلى الأمام "

الطموح و التفاؤل لا يعني أبداً ألا ننظر للأمور بواقعية .. حدد أهدافك و سر نحوها بكل عزيمة ..
و ضع في الحسبان عقبات ستواجهك .. و قد تفشل في تجاوزها في الوهلة الأولى .. و لكن
مع الإصرار تجتازها ..

في إحدى حصص الـ " Reading " كنا نقرأ موضوعاً عن أديسون .. مخترع الكهرباء .. عجبي لم
يكن في اختراعه لشيء غير متوقع فقط .. و إنما كان في نظرته الإيجابية للأمور ! .. يقول أبوه عنه :
كان ابني يمتلك معملاً منذ السنة السابعة من عمره .. التحق أديسون بإحدى المدارس و لكن مدرسه
ظن أنه طالب غبي لذلك ترك أديسون المدرسة .. أكملت أمه تعليمه القراءة حتى أجادها .. بعد ذلك
بدأ في تعليم نفسه .. كان أديسون يؤمن بأن التعليم في المدارس لا يحفز جانب الذكاء لدى الطالب ..
فالتلقين لا يولد إلا الغباء ! عندما بلغ أديسون الـ 12 من عمره كان قد أصبح شبه أصم .. كان يعتقد أن
السبب وراء ذلك يرجع إلى حادث .. و لكنه كان وراثياً من أبيه انتقل أيضاً إلى ابنه .. قال يوماً لمجموعة
من الصم : " إني أفضل صوت الهدوء أكثر بكثير من ثرثرة المزعجين " .. في أحد الأيام ، أنقذ أديسون
أحد الأطفال من الموت في إحدى السكك الحديدية .. لحسن حظه كان والد الطفل هو مدير السكك الحديدية ..
حيث عرض عليه تعليمه استخدام الـ "Telegraph " .. بعد أعوام استطاع أديسون أن يخترع اختراعاً ..
و لكن للأسف لم يلق القبول .. قال أديسون حينها : " تعلمت أن أخترع الأشياء التي يرغب الناس في شرائها فقط " ..
و في عام 1870 كان أديسون قد باع إحدى اختراعاته .. فقد توجه للمفاوضة على السعر الذي كان يتمنى
أن يكون 4000 دولار .. و حينما سئل عن السعر قال للعميل : " ادفع الثمن الذي تعتقد أنه يستحقه " ..
و قد حصل بذكائه على 40,000 دولار ! .. حينها استطاع أديسون أن يتفرغ كلياً لشغفه الحقيقي ( الاختراع ) ..
مع مرور الأيام .. استطاع أديسون أن يخترع المسجل .. ثم اخترع الكهرباء بعد 10,000 محاولة ! قال
حينها : " لم أفشل قط .. و لكني استطعت اكتشاف 10,000 محاولة خاطئة " ..

هكذا استطاع أديسون بنظرته الإيجابية من تغيير العالم !


يقول فيرجل : " بمقدوره أن يفعل كل شيء من يعتقد بقدرته على ذلك " .


ذهبت مع أصدقائي إلى إحدى الاستراحات .. كان أحد أصدقائي يتميز بالسباحة .. استطاع في ذلك
اليوم أن يقطع المسبح مرتين ذهاباً و عودة ! .. مع محاولاتنا اليائسة لم ننجح .. أتى أحد الأصدقاء
متأخراً لينظم إلينا .. و قبل أن يتكلم الجميع أخذته خارج المسبح و قلت له : " ترى فلان قطع المسبح
5 مرات .. و كلنا ما قدرنا نجيبه .. حاول تجيبه "
.. أخبرت الجميع بأنه جاهز للتحدي .. بدأ و لكن
للأسف لم يستطع قطعه 5 مرات .. و لكنه استطاع أن يقطعه مرتان ذهاباً و عودة ..

يقول جول هاويس : " إذا صوبت قوسك نحو الشمس ، فلن يرقى سهمك إليها ، غير أنه سيرتفع إلى
مكان لم يكن ليبلغه فيما لو صوبت على شيء في مستوى البصر " .


~.~.~.~.~.~.~



قالوا


يقول ديل كارنيجي : " عندما يعطينا القدر شيئاً ، يجب علينا التكيف معه و الاستفادة منه " .

تقول ماري كاي آش : " إذا كنت تعتقد أنك تستطيع ، فإنك تستطيع بالفعل . و إذا كنت تعتقد أنك
لا تستطيع ، فأنت محق " .

يقول ديل كارنيجي أيضاً : " لدينا جميعاً إمكانيات لا نعرف عنها شيئاً ، و بالتالي فنحن نستطيع
القيام بأشياء لم نكن حتى نحلم بقدرتنا على القيام بها " .

يقول تشارلز ديكنز : " فكر فيما لديك الآن من نعم ، لا في محن الماضي ، و ستجد أن نعم الحاضر
أكثر بكثير من محن الماضي " .

يقول بيل هافينز : " التفكير الإيجابي هو أن تتفاعل بإيجابية مع المواقف السلبية " .

يقول مايكل جوردن : " قبل أن تتمكن من القيام بالشيء , يجب أولاً أن تتوقع أنك قادر على القيام به " .

يقول جيمس أوبنهام : " الأحمق يبحث عن السعادة بعيداً ، أما العاقل فيزرعها تحت قدميه " .

" كثرة الضباب في الصباح الباكر لا تعني أن النهار سيكون ملبداً بالغيوم " .

قلت : " تعيش حياتك وفقاً لاختياراتك " .



~.~.~.~.~.~.~

2009/05/26

الحياة سهلة .. = )








في صباح فارغ من المشاعر .. من الضجيج .. من كل شيء إلا التفاؤل ..
في صباح كرائحة الأزهار في حديقة منزلنا بعد ريّها .. كالقهوة تفوح عبقاً أخّاذاً في أرجاء المنزل ..
في صباح خجول مورد الخدين .. يصطبغ الندى روعة على جبين الورود و أكف الأوراق ..
صباح أبكم .. يطرب لسماعه كل قانت .. كل متفكر ..كل مخلوق زاحمت الفرحة قلبه من دونما سبب ..


في ذات الصباح .. في الحديقة على الأرجوحة جلست .. أشبع حاسة الشم عندي برائحة الزهور
التي باتت تقتحم الأجواء بكل جرأة في فيض الأسابيع الماضية .. لا أعلم أكان لتقلبات الأجواء دور في
ذلك .. أم أن انشغالي بتوافه الأمور حال دون استمتاعي بكامل الصورة !

صباح تفتح معه ذهني إلى أشياء كثيرة تمحورت في كلمة واحدة ( الحياة ) .. تلك الكلمة التي كنت قد
عقدت العزم حول معرفة مكنوناتها و التبحر في معانيها حتى أجد المفاتيح التي من خلالها تبسّط لي العيش
فيها .. خوفاً من المستقبل و من مغبة الدهر .. و لاجتراع المزيد الحكمة و الفطنة و الحذق ..

و ما زادتني تلك المعرفة إلا علماً بأن الحياة أسهل بكثير من تعقيدات رسمناها طوعاً في عقولنا .. و شكلناها
بأبشع ما تكون التشاكيل في مخيلاتنا .. لا أزعم أن الحياة جد بسيطة .. و لكني أجزم بأنها أسهل بكثير من
الصورة التي حُفرت في خلدنا ..


ما الحياة إلا ردود أفعال لأفعال سابقة قام بها بنو البشر .. افعل خيراً تحصد خيراً .. عاجلاً كان أم آجلاً ..
عامل الناس بخلق حسن .. افش السلام .. و أطعم الطعام .. امسح على رأس اليتيم .. و ساعد المسكين ..
الحياة ترابط و تكافل و عناق بين أجساد لا تقوى إلا ببعضها ..

العيب ليس في الصورة أبداً .. و إنما في العدسة التي يعلوها غبار التشاؤم و الضيق و التضجر و الانهزامية ..

الحياة هي نظرة طفل .. و ابتسامة طفل .. و بكاء طفل .. و سبات طفل ..
كما نسلب البراءة من أطفالنا .. نسلبهم حق النظرة الصادقة إلى هذا الكون الجميل .. هذه الحياة التي
نصعبها في أنظارهم اعتقاداً منا بأنها الأصلح لهم .. [ نعدّهم ليوم أسود ! ] ..

حينما أتذكر أنني سائر في كل يوم .. كل ساعة .. و كل لحظة إلى قبري .. تصغر الحياة في عيني .. أصغر
بكثير مما كانت قبل ذلك .. تتقشع صفحات الحقد الملتصقة بصدري .. و ينتابني شعور ملائكي بالمغفرة ..
راحة فردوسية تشرئب لها الأنفس .. و تسوقني إلى تقبيل جبين أمي .. و احتضان أبي .. و التصدق على
كل فقير يعترض طريقي إلى الجامعة ..

تموج السطور التفاؤلية إشراقاً عجيباً كانبلاج شمس ذلك الصبح الجميل .. حينما أتذكر أن القدر المكتوب
مكتوب ! و أني مجرد عبد يقوم بتمثيل دوره في هذه الحياة .. لا أجزع فيها و لا أسخط .. أرضى بالقليل
و أحمد الله على الكثير ..

في ذات الصباح .. و قبيل الوداع الأخير لتلك الجلسة الهادئة .. أحسست بأني شخص عظيم .. بأني شخص
مستقل بذاته .. راض عن نفسه .. كبير ببسيط تصرفاته .. ما عاد ضجيج السيارات يزعجني .. و لا ازدحام
الشوارع يضايقني .. هدوء ينساب في عروقي .. يأخذني بعيداً عما أنا فيه من مكان و زمان .. إلى بقعة
أجمل من الخيال .. كل شيء فيها قد اكتمل بإذن ربها ..

توجهت إلى غرفتي .. فتحت النافذة .. حملت حقيبتي .. أغلقت الباب .. و ذهبت ..