2011/11/19

في جدة ١١/١١/١١



في جدة ١١/١١/١١

الصور في الأخير


في يوم الاثنين، و في بيت الصديق عمر الجريسي اجتمعنا نحن مجموعة الأصدقاء، و هزيمة بعد هزيمة في البلوت تنحيت أنا و عمر و معاذ لشرب الشاهي الأخضر بدون سكر. و فجأة، قال معاذ: نطلع جدة؟ الأربعاء! قلت أنا و عمر: تم! ظهر الأربعاء اجتمعت أنا و معاذ في بيت عمر و هي نقطة انطلاقنا، و بعد صلاة الظهر مسكنا خط مكة. عمر يقود سيارته بصفته المسؤول المالي للرحلة و بجواره أمير الرحلة معاذ، و أنا الراكب بلا مناصب! و كعادة استحدثها معاذ في رحلتها، خرج لرحلتنا بهاش تاق في تويتر و هو #JeddawiTrip مثلما فعل في رحلته إلى فرسان، و لكننا اكتشفنا في نهاية الرحلة أن هاش تاق رحلة جدة كان أضعف من رحلة فرسان، أرجعنا ذلك إلى أن الرحلة كانت أمتع من انشغالنا في الكتابة للهاش تاق! “نسلّك لأعمارنا". توقفنا في المزاحمية، و كان التوقف الأول، لتغبير السيارة. الملاحظ أن صاحبنا اليمني غبّرها حتى أخفي ملامح اللوحة. يعني ساهر ما يصيدنا؟ و لا ناخذ مخالفات؟ قال اليمني: محد بيقدر يصوركم! قلنا طيب هذي عليها مخالفة! ابتسم بخبث و ذهب.

أخرج معاذ الآي فون "بتاعه” و شبكه بالسيارة، و أخذ يخيّرنا بنوعية الميوزك: عندنا ١ـ عربي ٢ـ انقليزي ٣ـ ميوزك بس ٤ـ كلاسيك ٥ـ قرآن، وش تبون ؟ قلت: اللي تبي. و لكن أحد الركاب أخبرنا بأنه لا يتعاطى الأغاني. لذلك قام معاذو بتشغيل مقابلة جميلة جداً كانت مداخلاته في المقابلة أكثر من سماعنا للمقابلة نفسها. توقفنا لصلاة العصر و شراء المفرحات ( الحلويات و العصيرات ). عمر حينها يحسب المدفوع لنتقاسم التكاليف في نهاية الرحلة. نزلنا لصلاة العصر و حصل موقف ظريف هناك. بائع يمني يبيع عطورات، جاءه مشتر سوداني و أعجبه عطر و لكنه لا يحمل محفظته معه. أخبره اليمني بأن يأخذ العطر معه و يعود بالنقود. طوال طريقه لسيارته كان السوداني يدعي للبائع و يشكره على ثقته بأنه لن يسرقه و قال له: “هذه ثقة عظيمة منك أشكرك عليها". في الطريق كنا نتحدث عن كل شي، و في أغلب الأحيان كان معاذ هو المتحدث، هو المتحكم بما نسمع، و بما لا نسمع لكثرة مداخلاته. و عمر كان همه الوحيد: فراس، فيه بالكيس تويكس؟ عطني! ما يحتاج أقول أنا وش كنت أسوي. وصلنا الطائف في وقت قياسي، ثم تورطنا فلم نستطع الخروج منها. من الطفش نمت، و استيقظت لحظة دخولنا لجدة. استغرقنا في الطائف قرابة الساعتين للخروج منها. و كل من سألناه عن الطريق خرج لنا بوصف غير الذي كان من الذي قبله! استنتجنا أنا و معاذ من هذه المشكلة أنا عمر لم ينجح في إتمام المسؤولية الموكلة إليه و هي إيصالنا لجدة! و لكن نحمد الله على كل حال. كان معاذ يكتب كل شيء في تويتر، حتى أنه أخذ جوال عمر من غير إذنه و كتب من حساب عمر في تويتر: أعترف لكم أنني خذلت الشباب و أعتذر #JeddawiTrip ثم جلس معاذ يضحك و عمر يرمقه بنظرات حقد، و أنا أبتسم ابتسامة صفراء لمعاذ خوفاً من أن ينقلب عمر علي و آكلها. فاجأنا عمر بخبر جميل جداً: شباب، الفلة حقتنا أختي فيها حالياً و ما عندنا سكن. بس أكيد بنلقى! هنا كاد معاذ يغشى عليه من التحطم، و أنا كتمت غيظي لكيلا أتفلت على عمر، فها هي المهمتان الوحيدتان الموكلتان لعمر قد فشل فيها، فماذا عساه قد ترك للأعداء ؟! اتصلنا بالفنادق القريبة و كلهم أخبرونا أن الغرف محجوزة بالكامل. كتب معاذ في تويتر عن مشكلتنا فهب لنا خالد أبو ذياب جزاه الله خيراً و أخبرنا أن نتوجه لشارع التحلية و نسأل عن حجز باسم معاذ في فندق أبو ذياب. و بالفعل كان هناك حجز غرفتان مفتوحتان على بعضهما، و كان هناك خصم خاص يصل إلى نصف السعر تقريباً. توجهنا إلى ملاقاة بلال حافظ و أنمار فتح الدين، أخو أحمد فتح الدين اللي يطلع مع عمر حسين في على الطاير، استقبلونا في مكتب بلال و طلبوا لنا من البيك ساندويتشات و بروستد. يالله الجنة! عمر أخذ أكله و تنحى جانباً و بدأ بممارسة طقوسه و الاستمتاع قدر المستطاع بأكله تلذذاً و استطعاماً. خرجنا بعد ذلك إلى شقتنا و لعبنا فيها صكتين بلوت و نمنا. صباح اليوم التالي، كنا على موعد مع عمر حسين، لكنه نام و سحب علينا أثابه الله. لذلك ذهبنا مع منسق الرحلة، جدو بلال حافظ، إلى مطعم PUAL الفرنسي. كان المطعم من اختيار معاذ و كان نعم الاختيار. كانت أهداف معاذ للمطعم غير نبيلة بتاتاً البتة، و لكن السفن جرت عكس ما اشتهت نفسه. صادف جدو بلال موقف غير جميل قبل دخولنا للمطعم و هو موقف غير قابل للنشر، فموتوا غيضاً. بعد الفطور اقترح علينا بلال الذهاب لزيارة جدة القديمة، و هي منطقة جميلة جداً توضح طريقة عيش الأولين في جدة. و بضائع العيد، و عربات البرتقال، و ألعاب الأطفال، و الأشجار الوارفة المتمايلة على المراكب. سقطت عربة برتقال من يد صاحبها فهب الجميع لالتقاط البرتقال و إعادتها لصاحبها. كان وجهه مسوداً من الحزن على ماله المنكبّ، و لكن الأخلاق النبيلة في الحاضرين كانت أسبق من ضيق نفسه له، فساعدوه حتى أعادوها له. بعد ذلك توجهنا إلى مبنى قديم متهالك يقال أنه لكنيسة إيطالية قديمة. و هي إشاعة لا دقة في أصل صحتها. دخلناها و تجولنا فيها. بعد ذلك لم يكن هناك وقت كاف للعودة إلى الشقة، فاقترح عمر علينا الذهاب لكوفي في شارع التحلية، و هو أفضل مقهى في السعودية من وجهة نظر عمر. كنت أخالفه في وجهة نظره تلك لأنني ذهبت معه إليه في ليلة سابقة، و لكن المقهى في النهار أجمل و أنفه! بعد أن طلبنا الشاهي الأخضر من غير سكر و أثناء تجاذبنا لأطراف الحديث، وصل خالد خلاوي المدون المعروف، و أخوه سهل الخلاوي و انضموا إلى طاولتنا. الغريب في الموضوع أنه في طريقنا إلى جدة كان خالد خلاوي أحد المواضيع التي تكرر الحديث عنها من قبل معاذ، و بالمصادفة اكتشفت أنه أخو سهل و هو صديق قديم لي. للمعلومية، و هو معلومة لن تفيد أحد: أي شخص عائلته خلاوي، فهو يقرب للخلاويين الثانين من قريب. اكتشفت أن خالد ليس مرحاً خلف الشاشة فقط، و إنما لديه روح مرحة أثناء الحديث أيضاً و سريع الدخول مع من لا يعرفهم. تعجبت قليلاً حينما عرفت أنه محاضر جامعي. استأذن خالد و سهل، ثم خرجنا من المقهى. توجهنا للغداء مع بلال، و المطعم كان مرة أخرى من اختيار معاذ و هو مطعم. و يقدم هذا المطعم الأكل الأرميني على ما اعتقد، و كان لذيذاً جداً. من لذته نسيت أن أصوره. شاركنا الغداء حسام السيد، و هو أحد مصوري برنامج لا يكثر. بعد ذلك، كان لدى عمر ارتباط مع أحد الأشخاص، و كنت و معاذ لدينا ارتباط آخر. توجهنا للصلاة في مسجد قريب من مقهى جسور، و هو مقهى معروف في جدة على ما اعتقد، و بعد الصلاة كان عمر حسين يقف خارج المسجد! سلمنا عليه، و كان لابس الجزمة التي لبسها في ظهوره في حلقة لا يكثر. - و انتو بكرامة - بعد الانتهاء من ارتباطنا أنا و معاذ، خرجنا مع عمر حسين و بلال ثم مررنا بعمر و ذهبنا إلى ون تو سو، و هو الدور العلوي من الصيرفي مول. لعبنا تنس طاولة، بينق بونق، فاز عمر على بلال، و فزت انا على عمر حسين، و معاذ أنهزم من الكثير. بعدها لعبت أنا و معاذ و عمر حسين سيارات السباق، Carting، و للأسف فاز معاذ بالمركز الثاني، و أنا الرابع، و عمر حسين التاسع من أصل ١٠ متسابقين. عند خروجنا من اللعبة أخبرنا عمر بالخبر المفرح، الفيلا أصبحت جاهزة. سجلنا خروجنا من فندق أبو ذياب و ذهبنا إلى الفيلا. كان عشاؤنا من غير مشاورة من البيك، لأن عمر يعشقه أكثر منا! توجهنا إلى الفيلا و لعبنا لنا كم صكة بلوت اكتشفنا أن أهل جدة لهم أساميهم الخاصة للأوراق، و عمر حسين شخص لازم يشتري! مستحيل يقول ورق! كنت أنا و عمر حسين ضد معاذ و عمر. فزنا على معاذ و عمر، ثم خسرنا من أنمار و عمر. و استمر عمر حسين يخسر و يخسر و يخسر. بعد العشاء تحدثنا عن البرامج اليوتيوبية و ترتيبها من ناحية القوة و الإمكانات و التأثير و عن المستقبل المتوقع لتلك البرامج. و بعد ذلك استأذنوا على لقاء صباحاً. في الصباح توجهنا للفطور مع عمر حسين و بلال. أفطرنا في أبو زيد، عريكة و معصوب و فول و شاهي حليب و شاهي و مريندا توت. شاركنا الفطور حسام السيد مرة أخرى. بعد الفطور توادعنا على لقاء آخر في الرياض قريباً. و في طريقنا إلى الرياض أجرى عمر مقابلة مع معاذ ليتعرف عليه أكثر. نمت أنا و استيقظت للصلاة. و بعد الصلاة شاركتهم الاستماع للحديث عن قصة معاذ. و هي قصة جميلة جداً، و هذا ليس بغريب على أبو مي.


صور الرحلة :

بعد تغبير السيارة

معاذ و عمر في نقاش جاد!

عمر يلتهم وجبته و مو فاضي للتصوير

جدو بلال مع عمر

فطورنا في مطعم PAUL

جدة القديمة

معاذ نزل يشتري له طبلة

عمر مستانس بلعبة

مدرسة نسيت اسمها

البرتقال بعد ما طاح من العربة

معاذ منشغل بذكر الله

و كذلك عمر

جدو بلال يسوق

الكنيسة الإيطالية، زعموا!

و ما زال النقاش محتدم بين عمر و معاذ

قلت لهم يهجدون

المقهى اللي اختاره عمر

بانتظار الشاهي الأخضر

خالد خلاوي مع جدو بلال

سهل خلاوي و ابتسامة تسليك لأخوه خالد

صورة جماعية و معاذ ما يسكت

المطعم الأرميني Mayrig

زاوية ثانية للمطعم
المطعم من الداخل

جدو بلال يبي يصفق واحد كف

شعر معاذ و هو لابس هالكيسه عشان لعبة السيارات، Carting

معاذ بعد هزيمته في البلوت من عمر حسين، قيّد عليه عمر حسين

جدو بلال تعتلي وجهه ابتسامة سعادة لرؤية أحفاده يلعبون بلوت

عمر حسين، عمر الجريسي، معاذ خليفاوي، أنمار فتح الدين

عمر و أنمار

كالعادة معاذ ما يتصور زي العالم و الناس

المنظر المطل من الفيلا

صورة جماعية في مطعم أبو زيد، في اليمين بالتي شيرت الأسود حسام السيد

فراس، معاذ، عمر حسين

معاذ كان يقرا لنا من كتاب، و بعدين قعد يوصف لعمر طريق الرجعة

كريم للشعر