2009/05/10

[ عين و صابتني ]









[ عين و صابتني .. ! ]




العبارة الأكثر منطقية التي قصف بها ذهني ..



بعد تجهيزي لكوب الـ ( Tea Late ) خرجت مسرعاً إلى سيارتي متعضداً أوراق ملخصات الليلة الفائتة ..
أدرت محرك السيارة .. و انطلقت إلى الجامعة ..
عند المنعطف الأخير أفلت الكوب من يدي ليرسم خارطة من الشاي على بياض ثوبي ..
مما أدى إلى ارتباكي و اصطدامي بحاوية النفايات للمرة الثانية في " هذه السنة " .. !

[ عين و صابتني .. ! ]




تبرمّت قليلاً .. و لكن ، على من تبرمي أوجه ؟!
على الجهة المسؤولة التي تقوم برمي الحاويات في أي " قرنة " زعماً منها أنها بذلك تجعل من
الرياض مدينة أنظف ؟!
أم من وريقات الشاي التي لم تجد غير اللون الأحمر لتصبغ به ثوبي ؟!

في قاعة الامتحان .. و ما بين كر و فر .. و شحذ لبقايا الأجوبة القاطنة في أقاصي ذاكرتي ..
خططت كل ما أعرف و " ما لا أعرف ! " عن تلك الأسئلة العوجاء .. و خرجت ..
استوقفتني " شلة " الفصل لمراجعة أجوبة الامتحان معهم ..
ليخيب ظنهم جميعاً لحظة إخبارهم ـ بكل ثقة ـ بأن أجوبتهم الخاطئة تخالف صحة أجوبتي ..


و لكن الكثرة تغلب الشجاعة ..
فقد اجتمعوا على حلول لم تأخذ مساحة في ورقة حلي .. و ما اجتمعت أمتي على ضلالة !
[ عين و صابتني .. ! ]

عدت كسيراً إلى المنزل .. مطأطئ الرأس .. منكساً أعلامي .. و " معفوطاً " صدامي !
لم أكن لأخرج من ذلك الجو الكئيب لولا دعوة من أحد أصدقائي لمشاركته اللعب ضد إحدى الفرق ..
طالباً مني تعزيز منطقة الهجوم لهم ..
و لكن ـ و على غير العادة ـ انتهت المباراة بهزيمة كاسحة .. حيث لم أظهر بمستواي المعهود .. !!
[ عين و صابتني .. ! ]




في طريقي إلى المنزل سردت على صديقي مواقف يومي المشؤوم ..
مبرراً له سوء لعبي بأن هناك من يتربص بي الدوائر ..
فلا مجال لحدوث المصائب من غير عين عائن !!

ضحك من سذاجة عقلي .. و لم يعلّق ..

هناك تعليقان (2):

  1. احمد الحميد10 مايو 2009 في 7:40 ص

    " تـ .. " بسم الله عليك

    موفق فراس ..

    معك قلبا وقالبا

    :)

    ردحذف
  2. أحمد حبيبي ..

    حياك الله ..

    وجودك يهمني ..

    شاكر لك ..

    = )

    ردحذف

أشكر لك اهتمامك و تعليقك