2009/05/13

إليك .. سيدتي







لأول مرة في سلسلة كتاباتي أتوقف قليلاً بين الكلمة و الأخرى .. لا أدري ـ سيدتي ـ لماذا يعجز عقلي عن
ترجمة أحاسيسي لك ؟! لا أعلم لماذا لا ترضخ حروفي لأوامر قلبي فتخط كل ما تمليه عليها ؟! لعل العذر معها ..
فإحساسي ـ سيدتي ـ في هذه الليلة إحساس فريد .. ! لم يسبق لي تذوق طعمه .. و لا التلذذ بعذوبة حرقته .. !



لا أعلم ـ سيدتي ـ على أي أرض أسير ؟! أو تحت أي سماء أتظلل ؟! و بأي قانون أعيش ؟! فقوى الجاذبية
تدفعني قصراً إليك .. أتوه في غياهب ذهني و أهذي بتعاويذ لا يدركها أي مخلوق فأجدني أقف على بابك .. لِمَ ؟!
لا أدري .. و لكني أعشق عتبة بابك .. و ستائرك الوردية الراقصة على شرفة نافذتك ..



ـ سيدتي ـ الخجولة .. لماذا ما عادت المسافات تطول لحظة مرورك بحبل أفكاري ؟! لماذا بت أعشق القهوة السوداء
كلما ذكرت شفتاك القرمزيتان ترتشفان كوباً منها ؟! لماذا لم يعد يغشاني النوم إلا بطيف من طيوفك يمسح
على شعري فأنام ؟!



لست أدري يا ـ سيدتي ـ بماذا أسمي احساسي الليلة .. هل هو الحب الذي صُرع من أجله المحبون دهوراً ؟! لست أدري ..
لست أدري يا ـ سيدتي ـ كيف تتملكني فكرة الحصول على كل شيء لأهبه لك ! لتمتلكين كل شيء و تمتلكين كل نفسي ..


ـ سيدتي ـ لن و لم أصدق يوماً بضعف ذلك المخلوق الذي يسمونه [ الأنثى ] .. فها أنا أنوخ بركبي عند بابك ..
ها أنا أحط الرحال تحت ظل رمشك الأرهف .. أحاول استجماع قواي لأنهض و أقترب أكثر منك .. حيث الجاذبية ..
حيث الوصال .. حيث الغاية التي لا أعلم لها وسيلة !!


أعذريني ـ سيدتي ـ فلقد استفحلت الدناءة مني حتى شرعت في حسدك .. أحسدك لأنك أنت .. أحسدك لرؤيتك
انعكاسك في كل صبيحة و أنت تمررين مشطك الأسود على جدول شعرك الطويل .. كم و كم طال عذابي .. و أنا أحسدك ..


لا لن أجيبك ـ سيدتي ـ .. فلقد قطعت على نفسي وعداً بألا أموت .. و لن أموت فلا تناديني .. لأني سأجيب !
سآتي إليك هرولة .. راكضاً .. سأستبق الخطوات إليك .. و أنا أعلم أن المسافات على ألسن العذال تطول و تطول ..
حتى يرهقني الطريق فأسقط .. عند عتبة بابك .. تحت الشرفة .. عند ستائرك الوردية ..

ـ سيدتي ـ لا تغلقي الباب .. انتظريني عند قرص القمر .. انتظريني عند غدير النهر .. انتظريني عند سنونوة
الإحساس الغريب الذي يتملكني ..
انتظريني .. فلا بد من مجيء يلم شتات قلبي إلى قلبك العذري الطاهر ..



لا أعلم ـ سيدتي ـ ما هذه الكيميائية العجيبة التي ترسلينها شعاعاً يخترق جسدي فيعميني عن كل شيء غير فضائلك ..
ما كنت مرهف القلب قبلك و لن أكون بعدك .. فلم كنتِ أنتِ يا ـ سيدتي ـ ؟!


انتظريني .. حتى أسمّي إحساسي .. حتى استجمع قواي .. لأرقص معك تحت قرص القمر ..
عند غدير النهر .. و لترقص معنا ستائرك الوردية ..

هناك 6 تعليقات:

  1. بصراحة ..

    انا الآن وقد استنزفت كل مابقي في جسدي من طاقات عقلية وجسدية ..

    لكن لم استطع ايقاف عيني من المرور على هذه الأسطر :)

    تصوير عجيب جدا .. لأول مره اراك ضعيفا لهذه الدرجه ..

    ولكن حين يصل الأمر حدود الحب .. فلا " ملامة " عليك صديقي :)




    "أنا أنوخ بركبي عند بابك .."

    فقط لم اتقبل هذه العباره ^_^



    موفق يارب :)

    ردحذف
  2. أهلاً أهلاً حبيبي أحمد ..


    الحب في وضعه الخام لا يعترف بالطبقية .. و لا نظرة الدونية ..

    الحب يُخضِعك لمن تحب .. و في خضوعك تجد لذة حينما يقابله خضوع آخر !


    الكلمات المنثورة على مرآك قد لا تعبر عن حال كاتبها جزماً ..

    و لكنها تصف إحساس يتغرد في جنبات قلوب الكثير ممن هم في معمعة الحب ..

    تواجدك يهمني ..

    شاكر لك

    ردحذف
  3. هي احاسيس استباحت ساحة قلب هزت كيانه اهات الهوى. تلك الجيوش التي لا ترحم اسرى الليل اذا ما طلب الصفح تعذب و انكوى ...... هل يمكن لغير العاشق ان يجود بطيب عبارات الحب

    ردحذف
  4. عسى الله يجمعك بمن تحب اكتب والكيبورد كله دموع ): احس حروفك فيها شوق

    ردحذف
  5. شكراً سيدي على هذا الكلام والاحساس المرهف لاداعي لذلك 🙇

    ردحذف
  6. كتاباتك رجعت لي روحي ..
    فعلا بدون مبالغه او بدون اطراء لذاتك
    انت رجل و عقلية تحتاجها المرأة( العفيفة )..

    كثير فقدت الامل برجل يعف نفسه !!.. لان المغازل واصحابه اشبه بما يكون بعرف عندنا .. تمنيت ان تكون رؤيتك فايروس ينتشر ليعدي الكثير من الرجال " وهذا بكذا موضوع قريته لك "
    وانت قادر باذن الله تسوي هالشي بما انك اعلامي ولك متابعين ..
    و كثير تِتعب نظرة الناس لك كشخص " مثالي " او حتى ممكن يقولون "ماتحس " لمجرد انك تسوي الشي الصح !
    هالشي ريحتني من ناحيته

    اتوقع انك لك حق تعرف اراء الناس و هذا سبب تعليقي

    شكرا فراس




    ردحذف

أشكر لك اهتمامك و تعليقك