2009/05/14

على قائمة الانقراض ..











كسراً للروتين .. قررنا " سموي و صديقي " أن نقضي وقت الـ " Braek " في ملحق منزلنا .. و في طريقنا إلى
المنزل كان الحديث يدور حول سؤاله : [ وش المواصفات اللي لازم تتواجد في الشخص عشان تصادقه ؟! ] .
كان سؤالاً عفوياً منه أراد به إشغال وقت " المشوار" .. غير أنه لاقى تجاوباً " un طبيعياً " مني .. كأنما
انتظرت هذا السؤال دهراً !

[ والله شف ] .. كانت استفتاحيتي لإجابة طويلة المدى .. لا أعرف لها أبعاد غير حدود من السراب .. كلما اقتربت منها زادت بعداً .. !

[ الصلاة ] فحكمي الأول و الأخير على أي شخص كان يتمركز على صلاته .. متغاضياً بذلك جميع مساوئ شخصيته
أكانت خـُلـُقية أم فعلية .. فالمحافظة على الصلاة تعني أن هذا الشخص يعرف حقوق ربه عليه .. و من هذا المنطلق فهو
يعرف حق الآخرين عليه .. يحفظها لهم .. و يرعى عهودهم و مواثيقهم ..

[ كتمان السر ] .. و هذه الخصلة قلّما تجدها في هذا الزمن .. فإيداعك أسرارك لغيرك يعتبر بداية الفضيحة
ـ إلا من رحم ربي ـ .. و هي تأتي مباشرة بعد شرط الصلاة .. شبه ملازمة لها ..

[ بشاشة الوجه و الكرم ] .. خصلتان مكملتان لبعضهما البعض .. و بالرغم من حرصي الشديد على أن أكون أنا من
يقوم بدفع جميع مستلزماتي .. سواء كانت غذائية أو غيرها .. إلا أن الشعور الذي يتملكني حينما أجد شخصاً يتمنى
خدمتي شعور له طعم لذيذ .. يضاهي بلذته احتضان قريب .. و مسامرة حبيب .. خـُلـُق يرسل إليك إيحاءً نفسياً
بأن هذا الشخص لم يبخل عليك في مواقف عابرة .. و لن يبخل عليك فيما سيأتي من أيام مستقبلية ..

أما بشاشة الوجه .. فهي تشكّل ابتسامة غير مقصودة على شفاهي في أيامي الحزينة .. فها أنا أحرص كل الحرص ألا أتمخض
أحزاني لأنجبها في أكناف غيري .. فـ " يبلش " بها ! .. فكل واحد يمنا يملك نصيباً لا بأس به من المشاكل و الأحزان
فهو بذاك ليس في حاجة إلا مزيد من الـ " قرق " و " وجع الراس " ..
أتعمد احتضان كل شخص أحبه .. و لو كان يملك مساحة بسيطة من قلبي .. فالحضن بلسم للجروح .. و دواء لسقم
النفسيات .. ابتسم ابتسامة تعلو شفاهي لعلها ترسم ابتسامة في قلب غيري .. و كم أسعد حينما ألقى سيناً من الناس
يشاركني مثل هذا النشاط .. لنجعل من المجتمع ابتسامة أكبر !

[ الطـَمـُوح ] .. و هي خصلة مهمة .. غير أنها لا توازي سابقاتها بالأهمية .. إذا أنها خصلة تؤثر في شخصيتي أكثر
مما تؤثر في شخصية صاحبي .. فكل قرين بالمقارن يقتدي ! .. و المرء على دين خليله .. و قل لي من تصاحب أقول
لك من تكون ! فقبل أن أسلك الطريق الطويل مع غيري من الناس .. أحاول الكشف عن نظرته لهذه الحياة و ما هي
النقطة التي ترضيه عند الوصول لها ؟! فإن تهيب صعود الجبال .. نعش أبد الدهر بين الحفر .. فلن يعيش صاحبي
في مكان دون أن يمسك بيدي معه .. و السقوط دوماً أسهل من الصعود ..

[ شرايك بماكدونالدز ؟! ] بكل برود قطع صديقي حبل أفكاري ! [ إنت معي ؟! ] واجهته بابتسامة صفراء أجبرته على
أن " ينطم " .. !

ما يسود مجتمعنا هذه الأيام هو مزيج غير متجانس من الشخصيات و الأوصاف .. تغلب الغير حميدة ضرّتها بالكثرة ..
فإن أنت أنجزت إنجازاً " نظلوك " .. و إن لم تنجز بألسنتهم أكلوك .. يحسدون على الصغيرة و الكبيرة .. و يتشمتون
بالغادي و القادم .. أقسموا على أن يظهروا لك الحب مبطنّين السوء و الكره لك .. كلما قابلتهم بالإحسان استغلوا طيب
أخلاقك فآذوك .. فلا نفسك الكريمة ترضى لغيرك الظلم و لا كبرياؤك الأشم يرضاه لنفسه ..



[ فراس .. انت من جدك ! وش دخل ذي بصفات الخوي ؟! !! ] .. عندها " انطميت " .. !

هناك تعليقان (2):

  1. صدق ناااادر انك تلقى صديق وفي في هذااا الزماان

    ردحذف
  2. خصاال راائعة بالفعل يمكنك الوثوق بصديق تتوفر فيه
    أتفق مع كل الخصال إلا أن الطموح كانت خصلة جديدة لم أفكر بتوافرها في صديقاتي مسبقا!
    أدركت الآن أهميتها فكثيرا ما أتحمس لمشروع ما و أجد كثيرا من المثبطات والمتكاسلات حولي '(

    ردحذف

أشكر لك اهتمامك و تعليقك