2009/05/11

اسمعي كلامي و .. [ افصخيه ]








ـ من غير ترتيب مسبق ـ كانت الفيصلية هي وجهتي أنا و صديقي في " Break " الغداء ..
و شاء الله أن يتيسر لنا موقفاً أمام البوابة .. و أن يتيسر لنا الدخول دون غيرنا أيضاً [ فهاوة حارس ] !


كان في استقبالنا عند البوابة " مزة ! " ترتدي فستاناً مخصراً ـ يسمونه عباية ـ ..
عابثة في وجهها بمجموعة من المساحيق لتخفي من خلالها حقيقة مرة !

[ شف المزة ! ] قالها صديقي وهو يشير إليها .. و السؤال الذي تبادر لذهني : وين مزة معه ؟!

بعد أن تنفسنا الصعداء إثر " سلكتنا " بالدخول إلى المول .. قصدنا الدور العلوي ناحية المطاعم ..
و على الدرج الكهربائي كانت هناك عملية " ترقيم " مباشرة و حصرية من قبل مجموعة من البنات لشاب ..
فقط لأنه يرتدي " T shirt " موف .. و أرادوا أن يتواصلوا معه لإخبارهم إحداثيات المكان الذي اشتراه منه !

عند المطعم .. وقفت أنا و صديقي قرابة الخمس دقائق من دون طلب ..
فقط لأن هناك " سحليتين " تطلبان من قسم الرجال ..
اقترب صديقي .. و لم يحرك بذلك ساكناً ..
تنحنح .. و لا حياة لمن تنادي !

استحت إحداهن و انصرفت إلى القسم النسائي منتظرة طلبها ..
أما الأخرى فمكثت غير بعيد من مكان وقوفنا و هي ترمقنا بنظرات طولية و عرضية " فصلتنا تفصيل ! " ..
و هي تتحدث مع صديقتها عبر الجوال ..هل كانت " تتميلح " ؟! أم كانت " تتميلح " ؟!
أحسنا الظن فيها و قلنا " تتميلح " ..

أثناء جلوسنا على طاولة الغداء كنا نتناقش عن الوضع الفضائحي المحيط بنا .. و استخلصنا إلى نسبة تقول :
5 % من البنات الموجودات في المول متغطيات .. و أسترهن من تضع نقاباً ..
و الأغلبية الغالبة كاشفات لأوجههن المتمكيجة .. حاسرات لشعورهن ..

لست مصلحاً اجتماعياً .. و لا أنا أحد منسوبي رجال الهيئة ـ الأفاضل ـ .. و لكني فرد من أفراد مجتمع نشأ على العفة و الستر ..
تضاربت في رأسي أسئلة عدة :

ـ ما هو السبب الرئيسي وراء تفشي هذه الظاهرة ؟!
ـ و هل هذه حقاً إحدى حقوق المرأة التي أغتصبها منها الرجال ؟!
ـ إلى ما ستؤول الأمور عليه ؟! و هل هذا بشير خير لتحضرنا ؟

!استمات عقلي في إجابة بعض الأسئلة و أعتذر عن التدخل في بعضها .. و لكنه توصل إلى قرار بسيط :
[ تزوج بدري قبل لا ... ]

كانت الوجبة دسمة .. وجبة الغداء و وجبة المشاهد المعروضة أثناء تناول وجبة الغداء ..
و في طريقنا للخروج لمحت عائلة سورية مكونة من أب و أم و ابنيهما ..

كانت الأم ترتدي حجاباً ساتراً لشعرها .. مبدية فيه وجهها .. و عباءة تخفي مفاتن جسمها ..
كانت جميلة بتسترها .. و أجمل في عيني زوجها لحفظها نفسها له ..

نعم .. كشفت عن وجهها مثل البقية من " المزز " ..
و لكنها اختلفت عنهم بابتعادها عن مساحيق التجميل .. و العباءات المخصرة و الروائح العطرية ..

لم يكن هدفها لفت الأنظار لها .. و استقطاب أكبر عدد من المعجبين " الخرفان " ..
بل كانت تسير على مبادئ دينية لم تظلم حقها و لم تهضم لها جانباً من جوانب حياتها ..

بعض البنات يميلون إلى التزيين المفرط لأشكالهن لاستمالة الشباب لهن .. فينخرطون في مشاكل لا أول لها و لا تالي ..
مستعملين كل أدوات الفتنة و التجميل و الزينة ..

و لكن لو ابتعدت البنت عنها لظهر من تحت الحجاب الـ " الكوع " الحقيقي .. حينها أقول لها :

اسمعي كلامي و .. [ افصخيه ] !

هناك 4 تعليقات:

  1. شوف فراس ..

    القضية قضية مبدأ ..

    يعني لو اوريك كوعي تنجلط ..

    لكن حفاظا على الذوق العام .. الطخه بنيفيا عشان يصير املس .. يشع بياضا ..


    هذولا اللي تشوفهم .. صراحه يحافظون ع الذوق العام ..

    فـ لو لم " يلطخون " وجييهم ما احد جاهم p:



    ما اقول .. الا اللهم اصلحنا واصلح بنا :)


    جميل كعادتك ^_^

    ردحذف
  2. مو مشكلة يحطون نيفيا .. لوشن .. تقشير بشرة .. لو بوية !

    بس ليه يكشفون و يصيرون فتنة للشباب ؟!


    حتى و ان اختلفت المذاهب في قضية الحجاب ..

    ما احد يختلف انو اللي تلبس حجاب و تكشف وجهها لازم ما تحاول تفتن الرجال !

    عمر الخطاب نفى احد التابعين لأنه كان فتنة !

    و كل وحدة على قد نيتها ..

    والله يصلح بناتنا و بنات المسلمين ..

    شاكر لك مرورك ..

    ردحذف
  3. " سحليتين "
    :/

    ردحذف
  4. انا معاك في هذا الموضوع الى الامااام ايها البقناوي 🏃

    ردحذف

أشكر لك اهتمامك و تعليقك